«المنطقة الطبية بالفجيرة»: الوزارة اعتمدت تصاميم جديدة تضم أقسام طوارئ ومواطنو الفجيرة يطالبون بعمل المراكز الصحية على مدار الساعة

2a-na-117943

موقع الطويين : الاتحاد – السيد حسن

أكد الدكتور محمد عبد الله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية، أن مراكز الرعاية الصحية ليست مخولة لتقديم خدمات علاجية على مدار الساعة، مشيرا إلى أنها مختصة بتقديم خدمات علاجية للأمراض البسيطة، والتي لا تحتاج إلى أخصائيين، لافتاً إلى أنها غير مخولة بإجراء عمليات جراحية بمختلف أنواعها وساعات دوامها في أوقات العمل الرسمية.

وأكد اعتماد وزارة الصحة تصاميم جديدة لمراكز صحية تم الانتهاء منها وأخرى جاري العمل فيها، بما يلبي تلك الاحتياجات بإقامة قسم للطوارئ في المراكز الجديدة، موضحاً أن المراكز الصحية في الفجيرة، والتي يصل عددها إلى 11 مركزا لا تضم قسماً للطوارئ، وبالتالي فهي مراكز عادية لا يمكن أن تفتح أبوابها لتقديم خدمات علاجية طارئة للمواطنين والمقيمين، لأن ذلك يتطلب وجود أقسام أخرى متخصصة ملحقة بالمركز وغرف تنويم لحجز المريض لاستكمال علاجه واستشاريين وأخصائيين، وهذه مهمة المستشفيات وليست المراكز الصحية البسيطة .

جاء ذلك ردا على مطالب من أهالي المناطق البعيدة عن المدن، بضرورة افتتاح المراكز الصحية في أوقات المساء لتلقي الخدمات العلاجية في حال وقوع طوارئ أو حوادث طرق أو حالات ولادة وغيرها .

وقال الدكتور بن سعيد: “الوزارة تنبهت إلى المشكلة خلال السنوات الأخيرة، لذلك قامت باعتماد تصاميم جديدة لمراكز صحية تم الانتهاء منها وأخرى جاري العمل فيها، بما يلبي تلك الاحتياجات بإقامة قسم للطوارئ في تلك المراكز الجديدة كما هو الحال في مركزي الخليبية والرحيب، وهي مراكز تعتبر مستشفيات مصغرة تقدم العديد من الخدمات العلاجية، كما أنها ستفتح أبوابها للمراجعين على مدار الساعة، خاصة قسمي الطوارئ بهما” .

 وأشار إلى أن هناك تصنيفا معروفاً في وزارة الصحة للمراكز الصحية منها “ أ “ و “ ب “ و “ ج”، لافتاً إلى أن احتياجات المناطق للمراكز الصحية يتم تلبيتها وفقا للقواعد المعمول بها في الوزارة والعالم، حيث يتم إقامة المراكز في حال وقوع المنطقة على بعد أكثر من 10 دقائق من أقرب مركز صحي، وفي حال بعدها من 30 إلى 35 دقيقة عن أقرب مستشفى ، يصبح من الضروري إقامة مركز صحي جديد .

وأوضح أن هناك 70% من مناطق الفجيرة، والتي يزيد عددها عن 40 منطقة تم تغطيتها صحيا، حيث توجد المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم الخدمات العلاجية للمواطنين والمقيمين .

وأكد الدكتور ابن سعيد أنه في حال ثبوت ارتفاع الكثافة السكانية في أي منطقة فإنه يتم دراسة إقامة قسم للطوارئ ملحقا بالمركز الصحي الموجود بها إذا لم يكن فيها مستشفى أو مركز صحي مطور، مؤكدا حرص وزارة الصحة والمنطقة على سماع آراء المواطنين والمقيمين وشكاواهم وهذا يدعو إلى تجويد الخدمات والحرص على متابعة كافة المرافق الصحية والخدمات التي تقدمها .

وكان عدد من المواطنين في مناطق عدة مثل وادي السدر ومربح وقدفع وضدنا قد طالبوا المنطقة الطبية بفتح مراكزها الطبية المنتشرة في الفجيرة على مدار الساعة لاستقبال المراجعين لاسيما في حالات الطوارئ .

وقال المواطن عبيد علي الصريدي نحن في أمس الحاجة لأن تفتح تلك المراكز أبوابها ليلا خاصة وأننا في مناطق بعيدة تبعد عنا المستشفيات عشرات الكيلو مترات ومن الصعب الانتقال إلى مستشفيي مسافي أو دبا في حالة الحوادث والوعكات الصحية المفاجئة .

وقال: “على سبيل المثال تعرض صديقي قبل عام إلى حادث مروري وذهبنا إلى مستشفى الفجيرة، حيث استغرق ذلك أكثر من ساعة كانت الدماء قد نزفت منه وكاد أن يفارق الحياة” .

وقال المواطن راشد خلفان الحنطوبي: “يبعد مستشفى دبا عنا قرابة 20 كيلومتراً ومستشفى خورفكان أكثر من 35 كيلو متراً، تقريبا ولدينا مركز صحي في ضدنا، ولكن عمله فقط خلال الأوقات الرسمية، وما نريده هو أن يفتح أبوابه على مدار الساعة وأن يلحق به قسم للطوارئ، خاصة أنه يقع على الطريق العام” .

وقالت سلمى عامر محمد: المشكلة التي تواجه المرأة، خاصة في حالات الولادة هو بُعد المستشفيات عن المناطق النائية، لاسيما إذا جاءت الولادة بشكل مفاجئ أو حدث نزيف فكيف يكون الإنقاذ، لذلك ينبغي أن تقوم وزارة الصحة بإنشاء أقسام إضافية لجميع المراكز الصحية القديمة، وأن يكون وجودها تلقائيا مع المراكز الجديدة التي ستشيد لاحقا لخدمة المرضى في الحالات الطارئة، وأن يكون الدوام على مدار الساعة” .